روانويليسييا

  

رووانويليسيا ستابا (رووانفيلي سيا ستابا)، وهو أبرز المعالم الحية المجيدة في التراث السنهالي البوذي في مدينة أنورادهابورا (موقع تراث عالمي لليونسكو – ثقافة)، بُني على يد الملك دوتوغامونو (161–137 قبل الميلاد)، بطل الأمة الذي جاء من روهونا، الإقليم الذي أنجب معظم أبطال الجزيرة من العصور القديمة حتى العصر الحديث. يعد رووانويليسيا ستابا (رووانفيلي سيا ستابا)، المعروف أيضاً باسم “الماها ستابا” (السنهالية: الداغوبا العظيم) أو “راتنابالي ستابا” أو “سوارنامالي ستابا”، الأكثر قدسية وتبجيلاً بين جميع الداغوبات القديمة في سريلانكا. وتزخر أنورادهابورا بالمعالم الثقافية القديمة الواقعة بين نهر مالواتو أويا وخزانين عظيمين من الخزانات الريّ الاصطناعية القديمة هما تيسا ويوا و”أبايا ويوا“ (باساوَكّولاما ويوا). وتشكل هذه الخزانات، إلى جانب خزان “نوارا ويوا” شرق نهر مالواتو أويا، شريان الحياة للقطاع الزراعي في منطقة أنورادهابورا.

تتّسق ثلاثة من أهم الداغوبات القديمة الواقعة جنوب الجدار الجنوبي المتهدم في أنورادهابورا، وهي رووانويليسيا ستابا وميريسافيتيا داغوبا وجيتافانارامايا ستابا، مع التشكيل السماوي لنجوم “ريجل” و“مينتاكا” و“بيلاتريكس”، وهي ثلاثة من نجوم كوكبة الجبار، التي ارتبطت بإله الشمس والبعث عند المصريين القدماء (3150 ق.م، وفقاً للتسلسل الزمني التقليدي).

وتقع أنورادهابورا في سريلانكا (قيمة شذوذ الجاذبية المنخفضة: -104 متر جيويد) جنوب بود غايا في شمال الهند، لكنها تبعد ثلاث درجات ونصف فقط إلى الغرب منه. ويُعتبر بود غايا، الموقع الذي بلغ فيه غاوتاما بوذا التنوير الأسمى، “باتافي ناهبي” (السنسكريتية: سُرّة الأرض) وفقاً للكونيات البوذية. وتقع النقطة المقابلة لبود غايا على الجانب الآخر من العالم، والتي يمكن وصلها بمحور يمر عبر مركز الأرض، عند “معبد الشمس” (سُرّة الكون) الخاص بحضارة المايا (3114 ق.م – وفق تقويم العد الطويل للمايا) في موقع تراث عالمي لليونسكو في كوزكو (بلغة الكيتشوا: سُرّة الكون) بالقرب من ماتشو بيتشو، المدينة الضائعة للمايا.

ومما يزيد الغموض الكوني والجغرافي المحيط بـرووانويليسيا ستابا (رووانفيلي سيا ستابا) أن اختيار مواقع بناء كلٍّ من رووانويليسيا وميريسافيتيا قد تحدد نتيجة ظروف استثنائية. ولا تزال هناك تفاصيل أكثر إدهاشاً…